سجاير # ops

قياسي

حكايتي مع التدخين …

في بداية بلوغي أو قبل بلوغي بسنة ، كنت بمتلك مزاج فضولي لدرجة كبيرة ، بيخليني أحب أجرب كل شي ، كان سيء أو منبح ..

بيوم من الأيام عندما بدأت عنة الفضول تراودني إنّي أجرب السجائر ، عندما رأيت جارتنا المسنّة ” سريّة ” كانت تلف سجائر التبغ بشكل متقن ، و تستغرق وقت طويل في لف سيجارة واحدة ، و بعد ما تخلص ، تشعلها و تبدأ رحلة الإستمتاع …

كنت أراقبها دائما ، و أستمتع كأنني أشاهد فيلم من الستينات ، وأبطاله كلهم من رعاة البقر أصحاب سجائر التبغ  و يجول في بالي أسئلة ” ليش ست كبيرة بالعمر عم بدخن ؟! ” ” شو بتحس لما بدخن ؟! ” كيف بتلف السيجارة ؟! ” .

لمعت براسي فكرة إني أجرب التدخين !! .. و ما كنت أعرف إنو متل ما بيحكو ” أولها دلع و آخرها ولع ” . ذهبت للدكان و حمات من مصروفي إلي قعدت أحوش فيه شي 5 أيام عشان أشتري بكيت كامل من السجاير حتى ما يشك فيا صاحب الدكان و يحكي لأبي .. بيومها ما كنت أعرف بانواع الدخان لكن أخترت دخان كان إسمو “ إمبريال ” كتجربة تدخينية أولى .

عندما أشعلت أول سيجارة ، بدأ الدوار في راسي ، و بدأت أسعل مع كل نفس بسحبو من السيجارة ، بس صراحة عجبني الموضوع ، و بدأت التدخين في مرحلة مبكرة ، و لم أتخلص منه حتى اللحظة .

بدأت أهتم بأنواع السجاير ، و أختار أنواع فاخرة ، و بحب النوع صاحب الفلتر الأبيض ، مع إنو هاد النوع غير مفضل عند الشباب تحت شعار إنو هاد الدخان ” صاحب الفلتر الأبيض ” نسائي و لكبار السن و خفيف بس ما كنت أهتم و كنت أستمتع بكل سيجارة بدخنها ، فيما بعد إتجهت لتدخين دخان صناعة وطنية كان يصنع بالقدس ” كان إسمو جمال ” مع بداية تدخين هاد النوع ” كتير من أصحلبي إنتابهم نوع من السخرية ، بدخن جمال !!!! كمان ما كنت أهتم ، كانو بيحبو الدخان صاحب الفلتر الأحمر و كان المالبورو هوا المفضل إلهم .

بعد ذلك صرت أهتم بالأنواع الأجنبية ، ” ما بعرف بس الأجانب دائما مزاجهم عالي بكل شي و بيصنعو الشي بنفس ” إتجهت لتدخين نوع أجنبي ” Captin black  ” كنت أفضل من هاد النوع ” الملفوف ” يعني ألف السيجارة و عانيت كتير حتى تعلمت ألف سيجارة بشكل جيد ، إستهلكت كثير من الورقات و التبغ حتى ألف سيجارة بشكل جيد .

إستمريت بتدخين الكابتن بلاك فترة كبيرة من الزمن ، كنت مستمع جدا بتدخينو ، ” مع إنو كان غالي الثمن ” بس كان بيستحق وما بيستحق بنفس الوقت .

إذا في مزاج ، إذن أنت قابل لتفعل أي شي حتى لو كان غريبا ، كنت جالس بيوم من الأيام عندي جدي العزيز كان بيدخن بالزمنات ، و أقلع عنو لكن قدرت أحصل على غليون جدي إلي كان يدخن فيه التبغ ، و بدأت مرحلتي مع الغليون ، و أيضا إنتاب أصحابي نوع من السخرية !! حتى الناس ! و بيسألوني : لساتك شب و عم بدخن غليون !! ليش هوا الغليون بس لكبار السن !! ، إستمريت فترة كبيرة أدخن التبغ ” كابتن بلاك ” بالغليون ، و كان وجود القهوة مرتبط بوجود الدخان .

مع بداية الحصار على قطاع غزة ، بدأت بعض منتجات السجائر تتقلص ، لأنها كانت تدخل بموافقة إسرائيلية ، و مع الوقت بدأت تختفي من الأساس كل المنتجات التبغية الأجنبية من السوق ، إتجهت للمنتجات المصرية ، و هلأ بدخن ” L&M Ultra Light  ”  و أحيانا ” L&M  ” صاحب الفلتر الاحمر ، و أحيانا ” Marlboro ” صاحب الفلتر الأبيص و الأحمر ، و بدات مرحلة التنوع من هنا و هنا ..

ملاحظة : هذه التدوينة كتبت و قد أحرقت خمسة سجائر !

11 رأي حول “سجاير # ops

  1. أحترم رأيك عزيزي .. وأحترم مزاجك 🙂
    مع أني لا أطيق الدخان ورائحته تسبب لي المشاكل الصحية
    لكن تبدو مغامرة ممتعة وجميلة
    بالتوفيق ^^

  2. خالد المصرى

    كل عام وانتم بخير ويا رب تكونو بخير انا اخوكم من مصر .. انا كنت ابحث عن سيجار كابتن بلاك ووجدتك خبره فيه ممكن نلكمنا عنه ؟

أضف تعليق